العفه والحياء قمة التحضر والرقى بقلم / لطيفة مؤمن
العفه والحياء قمة التحضر والرقى
بقلم / لطيفة مؤمن
متابعة الأعلامية / عزة أبو العلا
رئيس قطاع مدن القناة لجريدة مصر اليوم نيوز
العفه والحياء قمة التحضر والرقى
اسواق الرقيق تقام من جديد نعم لا تتعجب من الأمر لقد عاد بنا الزمن الي حيث بدأت البشرية معلنين عودة عادات الجاهلية وبصورة أكثر حقارة وإهانة للنفس البشرية
ربما تتساءل كيف ذلك ؟ وقد حرم الله الاستعباد من فوق سبع سنوات ومنذ قرون بعيده لم نعهد وجود مثل تلك الأسواق ولم يعد هناك ما يسمي بالعبيد أو الرقيق
ربما تكون قد صدقت في انه لم يعد هناك اسواق للعبيد بالشكل الذي اعتدنا عليه قديما ولكن أصبحت تقام الأسواق بشكل مختلف وبصورة تناسب وقتنا الحالي وهي عن طريق منصات التواصل الاجتماعي وغرف البث المباشر والايف أصبحت اسهل واسرع طريق لكسب المال والثراء السريع والشهرة الواسعة بغض النظر عن ماذا سوف تقدم في سبيل الحصول علي ذلك المال وتلك الشهرة فتجد فتيات تجردن من حياءهن واخلاقهن قبل أن يتجردن من ملابسهم حيث يعرضون أجسادهم في تسابق غريب منهم علي من سوف تصل لأكبر درجة من الانحطاط ومن ستقترب من القاع اسرع ؛ثم تخرج بعد ذلك هي وأسرتها كامله فخورين بما تقدم قائلين نحن نشاهد ما تقدمه ابنتنا وندعمها علي ذلك فهي تقدم فن ليس إلا وربما يطلقون عليها لقب عارضة أزياء لتبرير تجريدها من ملابسها فالان اصبح اي تصرف خاطئ ومقزز تريد تبرريه تضع له مسمي راقي وشيك حتي يقبله العقل وتراه تفتح وتطور بدلاً من رؤيته دمار وتدهور ٠
وعلي بث اخر تجد رب أسرة لا يستحق لقب ذكر حتي يعرض نساء بيته وهم ينشدون الأغاني ويتمايلون عليها حتي يجني من ورائهن الأموال الطائلة متنازلا عن مسؤوليته في الإنفاق عليهم وربما أيضا عن رجولته منتظرا الرزق من الداعمين الذين انهالوا غزل في جمال زوجته وقوام ابنته
اصبحت البيوت مكشوفة للجميع
والخلافات تحل أمام الكاميرا
والزوج يطلق زوجته لجذب الريتش والمشاهدات
زوجة تهين زوجها وام تشهر ببناتها وبسمعتهم
واب يتفاخر بجسد ابنته واخته وزوجته
وابن يتعدي بالضرب على والده ووالدته لصنع التريند
ناهيك عن ذلك أساليب التسول الالكتروني التي شوهت صورة وسمعة المصريين أمام العالم بأكمله فأصبحوا يطلقون على كل من هو مصري (عبد الجنيه)
ورغم قسوة هذه العبارة وخطأ تعميم حكمها علي كل المصريين فمن يظهرون علي تلك المنصات الرديئة لا يمثلون ٥٪ من سكان هذا البلد العظيم
إلا أننا نستحق تلك النظرة فعندما يقبل الرجل الإهانة علي نفسه ملطخا وجهه بالزيت والدقيق وغيره من المنتجات وعندما تقبل الأنثى تعرية اجزاء من جسدها مقابل ما يقدمه الداعمين من أموال وهدايا وقتها فقط تستحق أن ينظر إليك العالم بحقارة
يا اخي العزيز ويا اختي الكريمة لقد خلقنا الله في احسن تقويم وكرمنا وحرم علينا العبودية ليجعل منا أشخاص كرماء احرار فلما نصر نحن علي بيع أنفسنا بأقل الاثمان أن كثرة الأموال لن تشتري لك سيرة حسنه وسمعة طيبه لأهلك ولأولادك فيما بعد
أن الأموال يمكن أن تأتي اليك بالكثير من الأشياء الا العزة والكرامة فهي أشياء لا تشتري فمن يقبل علي نفسه وأهل بيته التعري والبيع ربما غدا يبيع وطنه أو دينه مقابل حفنة من المال
عزيزي القارئ احفظ ماء وجهك وانصح أبناءك أن اعز ما يملك الإنسان هو شرفه وكرامته فلن نموت من قلة المال ولكن دون كرامة سنحيا أموات وسنصبح سخرية الشعوب ارتقوا فإن القاع مزدحم يرحمكم الله
العفه والحياء قمة التحضر والرقى
بقلم / لطيفة مؤمن
تابعنا على جوجل نيوز