أشعار وقصائد

العدل مفتاح الخيرات

العدل مفتاح الخيرات

عزيز شرحبيل

لماذا يا ترى ينشط فينا الهمُّ

وجلنا عيشه كرب مداده غمُّ؟

نعيش في عطاء ونِعمٍ لكننا

نكابد هَمًّا لا يُوجد له وسمُ

وتكثر بيننا الأمراض تفاحلا

وتُبْثَرٌ الوشائج ويُقطع الرَحِمُ

وفينا الذئاب إن نامت لِبُرْهَةٍ

تصيدتها ضباعٌ شيمتُهَا اللؤمُ

تذكرت عمر الاموي بفضل عدله

ذئابُ البرية على الغنم لا تهجمُ

وطائف يطوف بالعطاء متحريا

فلا يجد من تستهويه الدراهمُ

كنوز بيت المال فاض عديدها

و كل في أموال الزكاة مساهمُ

وسيرة بيضاء قد اريد بها مثل

لكل من يسعى للصلاح ويستلهمُ

والعدل لعمرك للحكام خير سيرةٍ

يباركها الرحمن فيربي ويُكْرِمُ

وفي زماننا لاحت كروب وفتن

خلاص المرء في سعيه يستقمُ

يؤدي شعائر ربه بصدق وامانة

وهو بين الناس دوما كريمٌ شهمُ

ويصدر أمر الله على حين غرةٍ

فيأتي عقابه على العصاة مُعَمَّمُ

لا يدرك المرء ما يكون في غدٍ

وكل أعمال الناس حصادها يومُ

فقير جائع لا يجد إفطار صومهِ

ومثرف لحاويات القمامة يطعمُ

جبابرة الدنيا في خزي وترقبٍ

بلا حاشيةٍ ولا مواكبَ ولا عممُ

عزيز شرحبيل

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار