أدبمقالات

الدكروري يكتب عن تلاوة

الدكروري يكتب عن تلاوة القرآن في رمضان

الدكروري يكتب عن تلاوة القرآن في رمضان

بقلم / محمـــد الدكـــروري

مقالات ذات صلة

الدكروري يكتب عن تلاوة 

إن من أفضل الأعمال في شهر رمضان المبارك هو الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، فينبغي أيضا الإكثار فى شهر شعبان من قراءة القرآن الكريم، وتدبر آياته وذلك استعدادا لاستقبال شهر رمضان، فهو شهر القرآن الكريم، ومن داوم على تلاوة القرآن الكريم في شعبان، وجد حلاوة تلاوته في رمضان، وأيضا التهجد وطول القيام فالأصل أن يعتاد المسلم على طول القيام والتهجد في شعبان حتى لا يمضي رمضان وهو لم يعتد على ذلك بعد، والجدير بالذكر أن قيام الليل من أفضل الطاعات عند الله سبحانه وتعالى، فقال النبى صلى الله عليه وسلم “أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن” وكان حال السلف فى الاستعداد لرمضان.

 

فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى للسلف الصالح في كافة جوانب الحياة في المعاملات، والعبادات، والصلاة، والصيام، وغيرها من صالح الأعمال، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعد لشهر رمضان المبارك بالأعمال الصالحة، ومنها الصيام فقد ثبت أنه كان يصوم شهر شعبان استعدادا لقدوم شهر رمضان، وقد وضح ابن رجب رحمه الله في كتابه لطائف المعارف أن صيام شعبان يُعد تمرينا على الصيام في رمضان وذلك حتى لا يشعر الصائم بالتعب والمشقة أثناء صيامه رمضان، بالإضافة إلى أن الصائم يجد حلاوة الصيام في شعبان، فيبدأ صيام رمضان بنشاط وقوة، ومن صور استعداد السلف الصالح رحمهم الله لاستقبال رمضان أنهم كانوا يقضون ما عليهم من صيام قبل دخول رمضان.

 

وثبت أيضا أنهم كانوا يستعدون لاستقبال شهر رمضان المبارك بالدعاء، كما قال يحيى بن أبي كثير رحمه الله، كان من دعائهم “اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه منى متقبلا” وكان السلف الصالح يفرحون لقدوم شهر رمضان المبارك فرحا شديدا، وذلك لأن صيامه ركن من أركان الإسلام، ومن أحوال السلف الصالح رحمهم الله في رمضان، أنهم كانوا يعودون أنفسهم خلاله على صيام النافلة فيما بعد وذلك لأن الصيام سبب لاجتناب عذاب جهنم وكانوا يدربون أنفسهم على قيام الليل، فقال سعيد بن المُسيِّب “إن الرجل ليصلى بالليل، فيجعل الله في وجهه نورا يحبه عليه كل مسلم، فيراه من لم يره قط، فيقول إني لأحب هذا الرجل” ومن هديهم في رمضان الإكثار من تلاوة القرآن الكريم.

 

فقد رُوى أن البخاري رحمه الله كان يختم القرآن الكريم في رمضان كل يوم، وكان سفيان الثورى يترك الأعمال كلها في رمضان، ويقبِل على تلاوة القرآن الكريم كيفية استقبال شهر رمضان يجدر بالمسلم أن يحسن استقبال شهر رمضان المبارك، ويمكن تحقيق ذلك بعدة أمور، يذكر منها سؤال الله تعالى بلوغ شهر رمضان بالصحة والعافية، والإعانة على الاجتهاد والنشاط، بالعبادة فيه شكر الله تعالى وحمده على بلوغ رمضان، والفرح والسرور بقدوم شهر رمضان، والابتهاج بدخوله وحلوله على المسلمين، والتخطيط الجيد للاستفادة من رمضان، والعزم على الجد فى الطاعات والعبادات فيه، وتعلم أحكام رمضان وأحكام صيامه، فلا يجوز للمسلم أن يجهل فرائض الله تعالى، بل يجب عليه أن يعبده على علم وبصيرة، وقراءة بعض الكتب والرسائل وسماع بعض المحاضرات الدينية حول رمضان المبارك، وما فيه من فضائل وأحكام استعدادا نفسيا لاستقباله، الإعداد للدعوة إلى الله تعالى، في شهر رمضان المبارك.

الدكروري يكتب عن تلاوة 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار