
الخيمياء والانسان
بقلم اشرف محمد جمعه
نستعيد شريط حياتنا منذ إدراكنا ونلتقط بعض الفترات نؤكد فيها لأنفسنا أننا كنا في أمس الحاجة للتغيير وترسل لنا الحياه بعض الإشارات التي قد لا ندركها فنخسر الكثير.
من هذه الإشارات أننا نرى أفرادا لديهم مهاره خاصه في هذه الحياه وهم من يستطيعون جعل الشيء المهمل ذي قيمه كبيره أو كما يطلق عليه بالعاميه يمسك التراب يبقى دهب.
انه ليس ساحرا او يتعامل مع العوالم الاخرى انما هي مهاره من الممكن ان يتدرب عليها وهذا هو ليس موضوع حديثي انما حديثي عن شيء اخر وهو التغيير الداخلي للانسان.
او ما يطلق عليه بالخيمياء او تغيير الانسان وجعله نفسه وقيمته اكثر علوا ورقيا في اعين الاخرين وهذا ما تقول عنه بعض كتب الصوفيه التي اختلف كثيرا مع افكار عديده لهم.
الا ان هذه الجزئيه هامه جدا لحياه الانسان فالانسان يستطيع ان يجعل من نفسه ذي قيمه راقيه جدا ان يعمل على نفسه وان يبذل الكثير في محاولات البحث عن نقاط الضعف والقوه الداخليه في تركيب شخصيته ذات نفسه.
فمن الممكن جدا ان نخدع الاخرين ونظهر لهم خلاف ما نحن فيه ولكن يستحيل ان نخدع او نكذب على انفسنا فكل منا يعلم تماما نقاط قوته ونقاط ضعفه.
وهذا هو بيت القصيد فعلينا ان نعمل على تقويه نقاط الضعف فينا وان نسعى لمعرفه بالضبط احتياجات المجتمع الذي نعيش فيه وما نستطيع تقديمهم فيه وبقوه وان نعمل على تقويه هذه الجوانب لدينا.
هذا بالنسبه للجانب العملي والتعامل مع الاخر وفائده المجتمع الذي نعيش فيه اما على الجانب الويداني والروحانيات والعلاقه ما بين الانسان وبين خالقه فهذا امر اخر لابد ان نقترب اكثر واكثر الى الخالق عز وجل فهو سبحانه الذي يعين ويوجه الانسان دائما الى الخير.
فلا رفعه ولا نجاح ولا فلاح ولا قوه الا باللجوء الى خالق الكون فهو سبحانه الوحيد القادر على الحمايه والتقويه والدعم والتوجيه الصحيح نسالك اللهم دعما لا نهايه له.