أخبار عالمية

الحرب تضرب السياحة اللبنانية وسط مخاوف من تفاقم الوضع

الحرب تضرب السياحة اللبنانية وسط مخاوف من تفاقم الوضع

 

صفاء محمد

 

رغم المساعي الدولية والإقليمية لاحتواء الوضع لا يزال التوتر سيد الموقف في الشرق الأوسط في ظل التهديدات المتبادلة بين حزب الله وإيران من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.

 

وتوعد الحرس الثوري الإيراني بأن الرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية على زيارته لطهران أواخر الشهر الماضي سيكون قاسيا، في حين تقول اسرائيل انها جاهزة لكل السيناريوهات.

 

وفي ظل تصاعد احتمالات اندلاع حرب واسعة المنطقة بعد مقتل القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر وزعيم حماس إسماعيل هنية، تؤكد مصادر مطلعة أن العديد من الدول الغربية تعمل على احتواء الموقف والدفع باتجاه تخفيف حدة التوتر عبر التسريع في إبرام اتفاق وقف إطلاق نار في غزة. 

 

بدورها تعيش لبنان وضعا استثنائيا منذ اندلاع المواجهات بين حزب الله واسرائيل اثر السابع من أكتوبر حيث أدت الهجمات الاسرائيلية الى تهجير سكان المناطق الحدودية ودمار مباني وبنى تحتية بقيمة مليار ونصف دولار أمريكي.

 

وقبل عدة أشهر، حذر وزير الاقتصاد ونائب محافظ البنك المركزي اللبناني السابق، ناصر سعيدي، من توسع دائرة الصراع مؤكداً أن “الوضع الاقتصادي سيتدهور بسرعة”؛ فإذا حدث التصعيد، من المحتمل أن يتم تدمير ما تبقى من البنية التحتية، بما في ذلك المرافئ والمطار.

 

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قد أمد أن “التطورات الإقليمية مقلقة وتُنذر بارتفاع منسوب الخطر”، مؤكداً أنّ الرهان على الجيش يبقى الضمانة الأكيدة لوحدة الوطن ما يجعل الالتفاف حول المؤسسة العسكرية واجباً وطنياً جامعاً.

 

وشهد مطار بيروت الدولي خلال شهر يوليو الفائت انخفاضاً بعدد الركاب بنسبة 18.7% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. 

 

في حين عانى قطاع السياحة الذي يعد ركيزة من ركائز الاقتصاد اللبناني من خسائر بالجملة بسبب إلغاء الحجوزات السياحية ووقف عدد من شركات الطيران رحلاتها الى لبنان.

 

وأوضح رئيس نقابة أصحاب مكاتب السفر جان عبود، أن هناك شركات ألغت رحلاتها إلى مطار بيروت، فيما قام آخرون بتقديم موعد سفرهم، مشيرًا إلى أن العرض انخفض فيما ارتفع الطلب ما أثر على أسعار التذاكر.

 

وفي حديث إذاعي، أشار الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي إلى أن خسائر الموسم السياحي فاقت 3 مليارات دولار الى جانب انخفاض نسبة إشغال الفنادق إلى ما دون 20%.

 

ويخشى المستثمرون في القطاع من أن تؤدي موجة التصعيد المنتظرة في تدمير البنية التحتية للبنان وبالتالي ضرب قطاع السياحة في مقتل لسنوات في وقت تعيش فيه الدولة اللبنانية منذ أشهر شبح الإفلاس بسبب الانكماش الاقتصادي.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات .. متابعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
رجوع
واتس اب
تيليجرام
ماسنجر
فايبر
اتصل الآن
آخر الأخبار