مقالات

الاضطهاد الفكري في مؤسسات المجتمع ومدى أثره في ضعف الإنتاج

الاضطهاد الفكري في مؤسسات المجتمع ومدى أثره في ضعف الإنتاج

 

 بقلم الدكتورة:هبة المالكي المدرس بجامعة الأزهر

 

الاضطهاد هو التعسف في اتخاذ القرارات الإدارية من قبل المسؤولين في العمل. وهذا التعسف مرجعه إلى تغليب هوى النفس على طاعة الله عز وجل فالفرد الذي وكل بعمل ماهو إلا نائب عن الله في تحكيم شرعه وتطبيق ما يمليه عليه ضميره دون تعسف أو سيطرة تشعر القائمون معه بأنه سيد والبقية تابعين له

فالكل راعي وكل مسؤل عن رعيته فالسلطة قبل أن تكون تشريف فهي تكليف والإنسان فيها مسؤل وان كانت المناصب ترفع فالسقطات فيها تذل

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته” 

فأين المسؤلية حين ترفع المظالم ولا يُنصر المظلوم أو تسمع الحقوق وتهضم حتى يعجز المظلوم عن رفع مظلمته ويهان في وطنه وتسلب حريته

الوطن أمانة والمناصب زائلة وتقوى الله باقية فطوبى لمن نصر مظلوما أو رد حقا لضعيف أو أعان محتاجا احتسابا لوجهه الكريم وابتغاء ثوابه

ومن مظاهر الاضطهاد :

هضم الحقوق وتشويه السمعة وممارسة الظلم بكافة طرقه والاستبعاد والاستعباد وغير ذلك من مظاهر العنف التي لايجد الواحد منا غير الاستسلام والخضوع دون رضى أو طيب نفس

 فأنى لهذا الإنسان أن يعطي أو يثمر في أدائه الوظيفي وأنى له مع انشغال عقله وذهنه برفع الأذى والاضطهاد عنه أن ينتج

 أقولها كلمة حق ألقي الله تعالى بها أولاد بلدنا فيهم كفاءات ينبغي النظر إليهم بعين الجد والرحمة والعدل حتى يخرجوا أفضل ماعندهم لرفع عجلة التنمية والرقي بها دون قهر أوغلبة

 ووطننا أمانة يجب الحفاظ عليه من الضغائن والأحقاد التي تدفن في الصدور ويكون الغرض منها العلو على رقاب الآخرين وإن ماتوا وإن انهاروا وضاعوا 

أعطوا لكل إنسان قدره وأنزلوه منزلته التي يستحقها فإن نجاح الفرد نجاح للوطن

 إجعلوا من الأذكياء نموذجا يحتذى به ومن متوسطي الذكاء عاملين أقوياء و ارتقوا بهم إلى مصاف المبدعين

 ولن يتحقق ذلك إلا بإخلاص العمل ابتغاء وجه الله وحب الوطن وتغليب مصلحته على كل مصلحة واليقين بأن الإنسان يجب أن يحب لأخيه مايحب لنفسه وأن يغلب الإنسان مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية

 لا أريد أن أقول هي نفوس خربت بحب الدنيا وصدق الله :”نسوا الله فأنساهم أنفسهم”

ولكن أقول حب المنصب والشعور بالفخر ونسيان الآخرة وتحكيم الأهواء أمور قد تكون سببا في ظلم الآخرين فطوبى لمن حكم فعدل وسعى فأصاب نسأل الله أن نكون منهم. 

الاضطهاد الفكري في مؤسسات المجتمع ومدى أثره في ضعف الإنتاج

الاضطهاد الفكري في مؤسسات المجتمع ومدى أثره في ضعف الإنتاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
رجوع
واتس اب
تيليجرام
ماسنجر
فايبر
اتصل الآن
آخر الأخبار

أنت تستخدم إضافة Adblock

يجب عليك ايقافها لكي يظهر لك المحتوي