أخبار محليهأخبار مصر اليوم نيوزاقتصادالبيئة وتغير المناخزراعه
الاستثمار في الصناعة والزراعة
الاستثمار في الصناعة والزراعة
بقلم طلعت الفاوى
المخرج الحالي للخروج من الأزمات الاقتصادية الراهنة هو أهمية العمل من أجل زيادة مصادر العملة الأجنبية وهذا يأتي من خلال زيادة الصادرات وتقليل الاستيراد لا سيما وأن مصر تستورد ما يقرب من 75 % من احتياجاتها من الخارج، وهو رقم غير مقبول باستمراره وسط ما تمتلكه مصر من إمكانات ومقومات متفردة. اذن السؤال كيف نقلل من الاستيراد ونزيد من الصادرات؟ !
حان الوقت أن نعيد النظر في خريطة مصر الاستثمارية حتى نحقق هذا الهدف وعلى الحكومة أن تتجه الفترة القادمة الى الاستثمار في أعمدة الاقتصاد القومي لأى دولة وهما الصناعة والزراعة لأنهما الأساس لأى تنمية حقيقية حيث أن الصناعة هي التي ستوفر لنا فرص العمل للشباب فتقضى بذلك على البطالة وعلى الإرهاب والفقر كما ستوفر لنا الصناعة احتياجات السوق المحلى من المنتجات الصناعية بدل من استيرادها وبذلك نوفر العملة الصعبة التي تهدر ملايين الدولارات في استيراد مثل هذه المواد .والزراعة لا تقل أهمية عن الصناعة حيث إنها ستوفر لنا ما نحتاجه من مواد غذائية وطعام وسلع ضرورية وهى بذلك توفر لنا الامن الغذائي والأمان والسلام من أي ظروف عالمية قد نطرأ وعلى الحكومة الاتجاه الى الزراعة بصفة عامة والى الزراعة التعاقدية بصفة خاصة لأنها أحد أهم آليات تحقيق أهداف التنمية الزراعية حيث أنها تتيح فرص استثمارية ذات جدوى اقتصادية للقطاع الخاص للعمل في الانشطة الزراعية والانشطة المرتبطة والمكملة له كما أنها تعمل على التخفيف من حدة الزيادة المستمرة في قيمة فاتورة الواردات. فعلى سبيل المثال لا يعقل ان ان نستورد الزيت بالكامل من الخارج بنسبة 98% أين القطن وعباد الشمس والذرة وفول الصويا كل هذه الزراعات تعطينا زيت طعام كما تعطينا علف للحيوانات أي أنها قيمة مضافة وتساهم وتؤثر بشكل كبير على توفير اللحوم بصفة عامة بمختلف أنواعها بسعر مناسب.
لذلك على الحكومة أن تشجع الشباب المصري وكذلك رجال الأعمال على الاستثمار في مجال الزراعة الذى سيحقق لهم مكاسب كبيرة من هذا الاستثمار بجانب المساهمة في توسيع رقعة الأرض الخضراء في مصر والمساهمة أكثر في تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر في معظم المحاصيل الزراعية. وفى نفس السياق الاهتمام بالصناعة القائمة على الزراعات والمنتجات المحلية والتي من خلالها يمكن توفير مدخلات الإنتاج بدلا من استيرادها من الخارج وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر وعلينا أن نعلم أن الاستثمار الصناعي والزراعي هو الذى سيوفر تشغيل وانتاج ودخل مستدام وتصدير يوفر عمله اجنبيه مستمرة وهذا ما يحل مشاكل مصر بجد ويحسن من مستوى معيشه المواطن ويقلل من الواردات وبالتالي يخفض من ارتفاع الأسعار .
