مقالات

الإنتماء والوطنية تنبع من الروح البشرية

الإنتماء والوطنية تنبع من الروح البشرية FB IMG 1714121701197 1

آلَلَوٌآء.أ.حً. سِآمًيَ مًحًمًدٍ شُلَتٌوٌتٌ.

※ الجندى المجهول فى قضية رجوع طابا الى مصر. هو الأمير إسماعيل شرين باشا. بطولة منسيه و درس فى الوطنيةّ..
في يوم 29 سبتمبر عام 1988 محكمة العدل الدوليةتحكم بأحقية مصر في طابا و بأنها أرض مصرية
و بهذة المناسبة قصة بطولة منسية ودرس في الوطنية.. هو أمير من أسرة محمد علي ومن أحفاده وهو إبن عم الملك فؤاد الأول ملك مصر والسودان. تزوج من الأميرة فوزية اخت الملك فاروق بعد طلاقها من شاه إيران ونصب وزيرا للحربية في عهد فاروق وكان أخر وزير حربية قبل ثورة 23 يوليو 1952.
※ وعقب حدوث ثورة يوليو 195، خرج من مصر، برفقة زوجتهُ وٌ إستقر بهما المقام في جينف، و عندما بدأت إجراءات التحكيم بين مصر وإسرائيل حول أحقية الحصول على «طابا»، لم يصمتْ «إسماعيل» أمام ما يحدث، فكّر ماذا سيفعل أمام التعديات التى تُحدث، إلى أن قرر الذهاب بنفسه إلى فريق التحكيم المصري، عارضًا أن يُدلى بشهادته أمام المحكمة.
وفي أحد اللقاءات المُسجلة، روى دكتور، مفيد شهاب، أن «إسماعيل» كان قائدًا للكتيبة المصرية في «طابا»، وأن لديه فى أوراقه، خطابات رسمية بعث بها إلى زوجته وأسرته من طابا، ولديه ردود على تلك الخطابات أرسلت إليه فى «طابا»، وأن أختام البريد والطوابع تؤكد ذلك، ورحب الفريق به شاهداً، وقبلت به المحكمة، و أدلى بشهادته التى زادت من إقتناع المحكمة بأحقية مصر فى «طابا».
※إستعد «إسماعيل» وتقدم بما لديه من وثائق وخرائط، فضلاً عن الحجج والدفوع والزيارات الميدانية إلى المنطقة، بما يدعم الحق المصرى، لكن المحكمة الدولية لم تكتف بذلك، وفتحت باب الشهود، وكان على كل طرف أن يدفع بشهوده ليؤكد موقفه. وٌ بالرغم انة كان مبعداً منذ ثورة يوليو، لكنه بقى مصرياً، محباً ومخلصاً لبلده، وضابطاً وفياً من ضباط الجيش المصرى، وإنسانا نزيها لا يكتم شهادة الحق، حتى لو لم تطلب منه. وٌلم يمنعه الخلاف السياسى أن يقف إلى جوار وطنه وبلده، فى موقف حاسم وفارق، وإنتهى إلى الحكم لصالح مصر فى سبتمبر سنة.
※ رحل في صمت في 14 يونيو عام 1994، ودُفن بمصر في صمت تام، دون الإلتفات للدور الهام الذي قام بة في قضية طابا…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار