كتب لمياء الأصمعي وضاحي عمار
تشهد قرية شطورة بمحافظة سوهاج حدثًا تاريخيًا طال انتظاره، وهو افتتاح مستشفى شطورة، الذي يمثل بصيص أمل جديد لأهالي القرية، ويمثل خطوة نوعية نحو تحسين الخدمات الصحية المقدمة لأهالي المنطقة. هذا المشروع الضخم لم يكن ليتحقق دون جهود كبيرة ومساهمات من أبناء القرية والخيرين من خارجها. حيث نجحت هذه المبادرة الخيرية في جمع المجتمع وتوحيد الجهود لتحقيق هذا الحلم، ليصبح واقعًا ملموسًا.
بداية المشروع والتحديات
افتتاح مستشفى شطورة لم يكن مهمة سهلة، فقد واجه المشروع تحديات كبيرة، بدءًا من جمع التمويل، مرورًا بتوفير الموارد، وانتهاءً بالتنسيق بين مختلف الأطراف. وقد كان لتعاون الجمعيات الأهلية والمجتمع المحلي دورًا رئيسيًا في التغلب على هذه التحديات. حيث شاركت جمعية “أولاد موسى الخيرية”، برئاسة الدكتور محمد موسى، وجمعية “منارة الخير”، بقيادة الأستاذ عادل الجرادي، في جمع التبرعات من الأهالي والداعمين، مما ساعد في تذليل العقبات التي واجهت المشروع في مراحله المختلفة.
دور الشخصيات العامة والإعلام في دعم المشروع
كان للإعلامي أحمد موسى دور بارز في دعم مستشفى شطورة، من خلال تسليط الضوء على المشروع وحشد الدعم من الجمهور. حيث لعبت وسائله الإعلامية دورًا في إبراز أهمية المستشفى وأهمية وجود صرح صحي يخدم أهل شطورة، مما ساهم في زيادة الوعي بأهمية المشروع وسرعة استكماله. ووجه أحمد موسى شكرًا خاصًا لأهالي شطورة، موضحًا أن هذا الإنجاز يأتي بفضل جهودهم وتضحياتهم. وقد حضر افتتاح المستشفى أيضًا العديد من الشخصيات البارزة مثل اللواء عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، والدكتور محمد عبد الهادي، نائب المحافظ، والدكتور عمرو دويدار، وكيل وزارة الصحة بسوهاج، الذين أكدوا على دعمهم للمشروعات التي تساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.
تأثير المستشفى على الرعاية الصحية في شطورة
يعد افتتاح مستشفى شطورة خطوة حيوية لتحسين الرعاية الصحية في القرية، حيث يواجه الأهالي تحديات صحية كبيرة تتطلب وجود مركز صحي يقدم خدمات طبية شاملة. ومع افتتاح المستشفى، سيتمكن الأهالي من تلقي الرعاية الطبية الضرورية دون الحاجة إلى السفر لمسافات بعيدة، خاصة أن المستشفى يضم وحدات تخصصية متطورة، وأقسام للطوارئ، ووحدة متخصصة في العمليات، مما سيساهم في تحسين جودة الحياة للمرضى وأسرهم.
تقدير مجهودات أبناء شطورة
يأتي افتتاح المستشفى كتتويج لجهود حثيثة وتفاني أبناء شطورة في دعم بعضهم البعض، حيث تطوع العديد من أبناء القرية بالجهد والمال لضمان اكتمال هذا المشروع. ولم تقتصر هذه الجهود على جمع الأموال فقط، بل شملت أيضًا تنسيق الجهود بين مختلف الأطراف، وتقديم الخدمات اللوجستية، والدعم المعنوي للعاملين بالمستشفى. وقد ساهم رجال الأعمال من أبناء القرية، مثل النائب محمود الريان، بدعم مالي ومعنوي لاستكمال المشروع، مما يعكس روح التعاون والتآخي بين أبناء القرية.
مستقبل المستشفى وأهمية الاستمرارية
يعد افتتاح مستشفى شطورة بداية فقط، حيث يأمل أبناء القرية في أن يستمر الدعم المقدم من الشخصيات العامة ومن كافة شرائح المجتمع لضمان استمرارية المستشفى في تقديم خدماته الطبية. ويتطلع أهالي شطورة إلى مزيد من الدعم الحكومي والمجتمعي لتطوير وتوسيع المستشفى مستقبلًا، ليشمل تخصصات طبية أكثر ويزود بأحدث الأجهزة والمعدات. كما أن المستشفى بحاجة إلى دعم مستدام من المجتمع المحلي لضمان تشغيله بكفاءة، مما يستدعي التعاون المستمر بين الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال.
ولا يكتمل الحديث عن مستشفى شطورة دون توجيه شكر خاص لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع الضخم، سواء بالمال أو الجهد أو الدعم المعنوي. فالأيادي التي قدمت وتطوعت لبناء المستشفى، سواء من داخل شطورة أو من خارجها، تستحق التقدير والثناء. وقد عبر أهالي شطورة عن شكرهم العميق لكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم، مؤكدين أن الدعم الذي تلقوه هو بمثابة دفعة قوية لهم للمضي قدمًا في مشروعات مستقبلية تخدم القرية.
شطورة تحتفل بالإنجاز
شهدت شطورة يوم الافتتاح احتفالًا كبيرًا، حيث اجتمع أهالي القرية لتكريم كل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، وشاركوا في الاحتفال بهذا الصرح الذي يمثل رمزًا للتضامن والتكافل. وقد وجه أبناء شطورة رسالة شكر للجميع، مؤكدين أن هذا الإنجاز هو مجرد بداية لمسيرة من المشاريع التنموية التي تسعى لتحسين مستوى المعيشة في القرية، وتشجيع الأجيال القادمة على مواصلة درب الخير والعطاء.
فى النهاية يعكس افتتاح مستشفى شطورة روح التضامن والتعاون بين أبناء المجتمع، ويسلط الضوء على أهمية المبادرات المجتمعية في تحسين حياة الأفراد. إنها قصة نجاح حقيقية تتجسد فيها قوة الإرادة والعزيمة، لتؤكد أن العمل الجماعي هو المفتاح لتحقيق التغيير الإيجابي.
تابعنا على جوجل نيوز
