إزدواجية الغرب وتناقضهم

لم أعد أطيق أن أسمع بعد الآن عن ذكاء وإنسانية الغرب وتقدمهم الصناعي و العلمي ، أولائك الذين يدافعون عن حقوق الحيوان والبيئة والقواقع والجن الأزرق ، ويغزون الفضاء بمركباتهم المغرورة ، ويتحدثون عن السلام وحقوق الإنسان ويرصفون قوانينهم الدولية المشؤومة ، ثم يغمضون أعينهم ويسدون آذانهم عن المجازر البشعة التي تحدث بالصوت والصورة في غزة وإغتيال الطفولة على مرأى من الجميع ، بل أنهم يؤمنون ويرفعون شعارات بأحقية الكيان الصهيوني فيما يرتكبه من جرائم وإبادات جماعية..يزيفون الحقائق وينقضون المواثيق ثم يصفقون للعدالة بيد الشر .. أي إستخفاف هذا بطهر هذه البشرية؟ وأي خديعة هي تلك التي إنزوت على عقول المتساقطين من عين أنفسهم؟ كيف لهذا القناع الكاذب أن يُلتَبسَ علينا به جُلّ الحقيقة ..وأي غمامة ضالة هي تلك التي أعموا بها بصائرنا ؟؟ وهل سنجد يوماً ما نرقّع به جرم سكرتنا لهذه الصورة الجليّة أمامنا …أليس ما أخذبالقوة ولا يسترد إلا بالقوة ؟؟ أم أن ميزان العدالة عندهم مثقوب ؟،…

‏فلا بارك الله فيهم ولا في معاييرهم المزدوجة…قد كفرتُ بزيفهم ككفر أهل الحق بالأصنام …