دنيا ودين
إذاعة القرآن الكريم من القاهرة – و اليوم المقلوب – و ذكرى الأحباب
كتابة
الشاعر حسين الديب
لما بنذكر إسم إذاعة القرآن أول حاجة بتيجي في ذهني اليوم المقلوب و أقصد هنا باليوم المقلوب بمعنى إن يومي بيبدأ من قرآن المغرب لما كنت برجع من المدرسة بعد العصر و لما صوت الإذاعة يشتغل لقرآن المغرب مع الإبتهالات و بعد الصلاة نتجمع كلنا أسرة واحدة على طبلية واحدة ( السُفرة ) لتناول وجبة العَشا و يكون جدي هو اللي بيقوم بمهمة تعليم الأطفال و اللي كنت أنا واحد منهم آداب الجلوس لموائد الطعام و آداب الإستماع لحديث الكبير و أداب الحوار و الإستئذان منه قبل ما نشرب المياه و إننا ناكل من الأكل اللي أدامنا و أدب الإنصات للإذاعة التي تعرض شيخ مقرئ للقرآن و من بعده صلوات على الرسول و بريد الإسلام و ينتهي المجلس و لكن إذاعة القرآن لم تنتهي بعد من عرض برامجها و قرآن السهرة و الشيخ أحمد عمر هاشم و الشيخ عطية صقر و فقة المرأة و الأمسية الدينية و برنامج قطوف من حدائق الإيمان و تنقضي الليالي على أصوات الشيخ عبدالباسط و البنا و الحصري و نعينع و الشعشاعي و طوبار و النقشبندي ولا ننسى أن نذكر العالم الجليل الشيخ الشعراوي و تواشيح الفجر حتى الساعة السابعة على صوت الشيخ رفعت و كنا مفيش في أيدينا ساعة نعرف بيها الوقت و لكن من البرنامج المذاع كنا بنحدد الساعة و التوقيت بالظبط .
مات الأحباب الذين قاموا بتربيتنا و تأديبنا و تهذيبنا و تقويمنا و بقيت لنا إذاعة القرآن الكريم لتطربنا بأصوات مشايخها و علماءها و تذكرنا بالأحباب الذين رحلوا عن عالمنا كلما سمعنا صوت إذاعة القرآن الكريم .
الذكرى الـ 60 على بث إرسالها
تابعنا على جوجل نيوز