
أقلام لامعة
مناقشة وحوار منى عبد اللطيف
– في البداية برحب بحضرتك.
مرحباً بحضرتك وبالجريدة والقائمين عليها
– عرفينا بنفسك.
اسمي:أسماء أبو المجد شبيب
والشهرة :أسماء شبيب
خريجة جامعة الأزهر ،كلية الدراسات الإسلامية شعبة أصول الدين قسم العقيدة والفلسفة.
اعمل بمجال التدريس مدرس للمواد الشرعية لطلبة الإعدادي والثانوي في أحد المعاهد الأزهرية بمحافظة الأقصر.
– لكل إنسان حكمة يسلكها، فما حكمة أسماء؟
إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ، فلتقل خيراً أو لتصمت.
– هل واجهتك عقبات في حياتك العملية خاصة أن الجمع بين الوظيفة المنظمة والعمل الإبداعي الحر لا يتسم بالسهولة؟
كانت العقبات معنوية أولاً بداخلي حيث الصراع بين نفسي وعقلي لأدخل مجال الكتابة ، وثانيا صارعت بعض المحبطين من حولي حيث النقد السلبي بقولهم إن هذا المجال لن يفيد المرأة والأفضل منه العمل الحكومي فقط ولكن استطعت التوفيق بفضل الله بين عملي وموهبتي .
– ما الذي حث أسماء على ضرورة التغيير؟
حين مرضت وانتقلت إلى العناية المركزة وهناك فقط عزمت على ضرورة تغيير حياتي ٣٦٠درجة.
– صفي لي تجربتك في النشر من البداية حتى الآن؟
في البداية بحثتُ كثيرا في دور النشر وتواصلت مع العديد منها حتى وصلت إلى دار نشر تم الإتفاق معها على نشر أول مجموعة قصصية لي ولكن للأسف الشديد لم يحالفني الحظ معها فعزفت عن تكرار تجربة النشر معها مرة أخرى حتى وجدتُ ضالتي في دار أكوان رشحتها صديقة لي وتم قبول ثاني أعمالي معهم وإلى الآن العمل الثالث معهم .
– تنوعت كتاباتك بين ألوان الأدب فماذا تفضل أسماء أن تكتب ولمن تحب أن تقرأ ؟
أحب كتابة الرعب والإثارة والتشويق وأيضا الكتابة عن معاناة المرأة بشكل عام والمطلقة بشكل خاص.
وأحب القراءة لجميع من يكتب سواء كان قديمًا أو حديثاً عدا الكتابات الركيكة ذات الأفكار المستهلكة.
أقلام لامعة
– ما الرواية التي لمست وجدان أسماء وخلقت معها علاقة روحية ؟
لا توجد رواية محددة ولكن كتابات حنان لاشين وأحلام مستغانمي أشعر وكأنها تغوص في أعماقي وتزلزل كياني وتشعرني بأنها تعرف ما يدور بداخلي.
– هل الكتابة حلم أم طموح، وإلى أي مدى تحقق، وهل لأسماء شبيب أحلام أخرى ولأي مدي تحققت؟
نعم الكتابة بالنسبة لي حلم ثم أصبح طموح وأنا في طريقي لتحقيقه ومازال الطريق أمامي طويلا لكي أصل لما أصبو إليه وأتمناه ، وأتمنى أيضا أن أصل للعالمية من خلال كتاباتي اقتداء بالأديب نجيب محفوظ .
بالنسبة لأحلامي فقد حققت فقط بعضًا منها عن طريق مشاركتي في بعض الأعمال ، وأربع إصدارات منفردة تحمل اسمي ، ولكن مازال هناك الكثير والكثير من الأحلام التي لم أحققها بعد ولكن أخطو إليها بخطوات جادة لتحقيقها.
هناك الكثير من الأحلام التي أسعى لتحقيقها ولكن أهمها ألا أرى امرأة تتسول حقها في المحاكم لتتحصل عليه بعد سنوات وقد ذاقت الأمريّن .وهذا يتطلب جهود متضافرة من عدة مؤسسات وجهات أتمنى أن تنظر لقضايا المرأة بعين الإعتبار والرحمة بها وبأبنائها.
– من ملهمينك؟
من الكتاب القدامى : يوسف إدريس ملك القصة القصيرة،
ومن المعاصرين : الكاتب العبقري :د.نبيل فاروق والعراب :د.أحمد خالد توفيق رحمهم الله جميعا وجعل أعمالهم في ميزان حسناتهم.
أقلام لامعة
– هل التقليد صحي وإن كان تحت مسمى الإقتداء ؟
من الممكن أن يصبح شيئاً صحياً إذا أخد من قدوته المميزات وطورها وحسنها بناء على شخصيته وقناعاته وأفكاره ،أما أن يقلد قدوته بكل مميزاتها وعيوبها فهذا في اعتقادي ضرراً عليه لأنه سوف يصبح مسخا أو كربونة لا هو أصبح نفسه وشخصه ولا هو قدوته بكل ما فيها.
– متى تقري بإنجاز عملك؟
عندما انتهي منه وأعيد قراءته وأشعر بالرضا تجاهه ثم اعرضه على من له وجهة نقد أدبية فإذا أثنى عليه اطمئننت وإذا أخرج عدة نقاط نقدية في العمل اعمل عليها بشكل يُرضي وجهة نظري التي أتبناها .
– ما الذي تنتظريه من بلدك ومن جمهورك؟
أهل بلدي هم الداعم الأول في رأيي في كل المجالات ليس فقط الأدب وأتمنى من جمهوري الدعم والمساندة حتى أصل إلى العالمية بإذن الله وأُمثل بلدي وأرد الجميل له.
أقلام لامعة
– ما رأيك في الوسط الأدبي حالياً ؟
هناك أقلام كثيرة موهوبة بحق لا تجد من يدعمها أو يسلط الضوء عليها على عكس أقلام لا ترتقي للمستوى الأدبي نظراً للكتابة الركيكة واللغة المتدنية والفكرة المستهلكة وما إلى ذلك .
– هل تأخذ حقك والدعم الكافي؟ وهل يتوافق المشهد الواقعي مع توقعاتك الماضية؟
أنا أتفاءل بإذن الله بأنني سوف أحصل على الدعم والمساندة ، وتوقعاتي سابقا كانت أقل من المشهد الواقعي فبطبعي لا أتوقع الكثير من غير جهد أو تعب بل لابد من العمل الجاد والدؤوب لأصل إلى ما أطمح إليه إن شاء الله.
– وجهي كلمة لجمهورك؟
إياك واليأس ، طالما أنت حي ترزق فلا تيأس ولكن ارفع من طموحك واعمل بجد واجتهاد حتى تصل إلى مبتغاك وصدقني ستصل وعن تجربة أُحدثك.
أقلام لامعة
– اسألي نفسك سؤال كنت تتمنى أن تُسأل عنه وأجيبي عنه.
ماذا كنتِ تريدين أن تصبحي لو لم تكوني كاتبة …؟
فسأجيب : صحفية للقضايا الغامضة والمرعبة أو مذيعة .
– في ختام حوارنا ماذا تحبي أن تقولي؟
أتمنى التوفيق والنجاح للجميع وأن نبحث في داخلنا لنجد أنفسنا ونحقق ما نصبو إليه ونحلم به،
وأخيرا أود أن أشكرك على هذا الحوار الممتع ، وأشكر الجريدة والقائمين عليها .