رسالة اليوم ليست ككل يوم، إنها صرخة إنسانية نبعث بها قبل أن تقع الكارثة، قبل أن نصحو على بيت يحترق أو روح تُزهق أو عائلة تُفجع. إلى كل القلوب الرحيمة، إلى من في أيديهم القرار، إلى كل مسؤول عن أرواح وممتلكات الناس: تحركوا قبل فوات الأوان. كل يوم نخسر بيتًا، نخسر إنسانًا، نخسر طيورًا ومواشي وأثاثًا وذكريات.. كل ذلك لأن أقرب وحدة إطفاء تبعد كيلومترات عنّا، ولأن الوسائل غير كافية، والعاملين غير متوفرين، والدعم غائب.
هذه ليست مشكلة قرية أو مركز بعينه، إنها قضية وطن، قضية كل بيت في مصر. نطالبكم بتوفير سيارات الإطفاء في كل وحدة محلية، في كل مركز ومدينة، في كل حي ومجلس قروي. نطالبكم بتفعيل دور فرق الحماية المدنية وتدريب العاملين وتزويدهم بالمعدات اللازمة.
لا نريد أن نبكي على الضحايا بعد فوات الأوان، لا نريد أن نتحرك فقط بعد أن تشتعل النيران وتزهق الأرواح. أرواحنا أمانة في أعناقكم، وستُسألون عنها أمام الله وأمام ضمائركم.