أخبار محليهمقالات

أتنفس قوة.. لا عليكم بأحزاني..بقلم مستشار محمود السنكري

أتنفس قوةH2

أتنفس قوة.. لا عليكم بأحزاني

بقلم مستشار محمود السنكري

رئيس التحرير التنفيذي مصر اليوم نيوز

في حياتنا اليومية، نمر بلحظات صعبة تعصف بنا من كل جانب، تقلب موازيننا وتضعف قوتنا. قد نشعر بالانكسار، بالضعف، وبالألم. ولكن وسط هذه العواصف، هناك شعلة داخلية تمنحنا القدرة على النهوض من جديد. إنها القوة التي نتنفسها، القوة التي تجعلنا نستمر رغم كل شيء.

القوة كامنة في داخلي..فالقوة ليست مجرد عضلات أو طاقة جسدية، بل هي إحساس داخلي، ينبع من أعماق الروح. إنها القدرة على الصمود في وجه الصعاب، على مواجهة الأحزان، وعلى رفض الانهيار. هذه القوة تأتي من الإيمان بالنفس، من الثقة بأنك قادر على التغلب على كل ما تواجهه.

عندما أقول “أنا أتنفس قوة”، أعني أنني أختار أن أعيش بقوة، أن أتنفس القوة مع كل شهيق وزفير. هذه القوة ليست هبة من أحد، بل هي نتيجة تجارب الحياة، من الانتصارات والهزائم، من اللحظات التي شكلتني وجعلتني ما أنا عليه اليوم.

الأحزان ليست النهاية..فقد تتساءلون كيف يمكن لأحد أن يقول “لا عليكم بأحزاني”؟ كيف يمكن تجاهل الأحزان وهي جزء من حياتنا، من مشاعرنا؟ ولكن الحقيقة هي أن الأحزان ليست نهاية المطاف، بل هي مرحلة نمر بها. هي جزء من الرحلة، وليست المحطة الأخيرة.

الأحزان تعلمنا، تقوينا، وتكشف لنا عن أنفسنا. لكنها لا تعرفنا. نحن من نحدد هويتنا، وليس الحزن. بإمكاني أن أختار الاستسلام لأحزاني، أو أن أختار القوة. وأختار أن أتنفس قوة، أن أحيا بقوة، رغم كل الأحزان.

في وجه التحديات، القوة تصبح سلاحاً لا يُستهان به. ليست القوة الجسدية هي ما يعنيني، بل القوة العقلية والروحية. إنها تلك القوة التي تدفعني للاستمرار، رغم كل العراقيل. إنها القوة التي تجعلني أرى النور في نهاية النفق، حتى عندما يكون الظلام دامساً.

كل تحدي يمر بحياتي، كل موقف صعب، كل حزن، يزيدني قوة. يجعلني أقوى مما كنت عليه. لأنني أعلم أنني، في نهاية المطاف، سأنتصر على كل ذلك. لأنني أتنفس قوة.

لا عليكم بأحزاني فلست بحاجة لشفقة الآخرين، ولا لتعاطفهم. لأنني أعلم أن حزني، مهما كان كبيراً، لن يستمر إلى الأبد. ولأنني أعلم أنني سأخرج منه أقوى مما كنت.

لا أريد أن تكون أحزاني هي محور حياتي. لا أريد أن تكون سبباً لضعفي. بل أريد أن تكون سبباً لقوتي. لأنني أعلم أنني قادر على تجاوزها، وقادر على تحويلها إلى مصدر لقوتي.

في النهاية، الحياة مليئة بالتحديات والأحزان. لكنني اخترت أن أواجهها بالقوة. اخترت أن أتنفس قوة، لا ضعفاً. اخترت أن أعيش حياتي بكل شجاعة، دون أن أسمح للأحزان بأن تسيطر علي.

هذه هي قوتي. وهذه هي رسالتي لكل من يمر بلحظات صعبة: تنفسوا القوة، ولا تسمحوا للأحزان بأن تسيطر عليكم. لأنها ليست سوى جزء من رحلتكم، لكنها ليست نهايتكم. أنتم أقوى من أحزانكم، وأقوى من كل التحديات التي تواجهونها.أتنفس قوة.. لا عليكم بأحزاني..بقلم مستشار محمود السنكري

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات .. متابعة

مستشار محمود السنكري

رئيس التحرير التنفيذي لجريدة مصر اليوم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
رجوع
واتس اب
تيليجرام
ماسنجر
فايبر
اتصل الآن
آخر الأخبار