“ولا تندفع بكل ما فيك .. فإنّ البعض إذا ملكوا القلوب أفسدوها ..!
كتبت/وفاء المصري
“ولا تندفع بكل ما
تؤذيني عفويتي أُعامِل الناس بطبيعتي بينما هُم يميلون دائمًا لمَن يتصنَّع لهم؛ ولستُ ممن يجيدون التصنع؛ أنا أبسط مِن البساطة نفسها، ولا أستطيع التلوُّن مهما كلفني الأمر مِن خسارة..
أتكلم بعفوية مُطلقة، وبحُسن نية مفرطة، وما في قلبي تجده على لساني، لا أجيد ترتيب الكلام، أو تزيين الحروف لأنول إعجاب أحد، أو أحصل على رضا أحد؛ وهذا أوصلني لأن يُساء بي الظن كثيرًا، وأنا ممن لا يحبون كثرة التبريرات، أو يجيدون صياغة الاعتذرات..
البعض يتهمني بالكِبر؛ بينما أنا أستعيذ منه، والفيصل في الأمر أني عزيزة النفس، لا أحب أن أغوص فيما لا يَعنيني، ولا تطأ قدماي أرضًا لا تسعني، ولا أستريح حين أراني لستُ أنا؛ لقد خلقني الله مُختلف ، وأود أن أبقى مُختلف ..
تؤذيني عفويتي؛ كوني لا أشبههُم، ولا أتودَّد لهُم، ولا يحمل قلبي مثلهم حقدًا أو حسدًا لأي أحد. هو السر وراء انشغالهم بأمري؛ ليتصيدوا أخطائي، وينتهزوا الفُرص مِن أجل إيقاعي؛ فإن تكلمت دققوا، وإن سكتُّ تصنَّتوا..
لكني باقي على فطرتي، و معتز بها، لن تجد لي شبيهًا مهما حدث، ولن تراني أملك قناعًا غير وجهي، قلبي عزيزٌ غالٍ.. وقتما طلبته بعِزَّةٍ -دونَ مساس بعفويتي- وجدته، والسلام.
تابعنا على جوجل نيوز