أخبار محليه

الفاسدون في هذا الزمان

الفاسدون في هذا الزمان

الفاسدون في هذا الزمان

بقلم : خالد محمد الحميلي

الفاسدون في هذا الزمان

أنتشر الفساد مؤخرا وساد وسري بين طوائف المجتمع كما تسري الخلايا السرطانية والدم الفاسد في الجسد السليم للإنسان ، فلا عاد هناك مكان للشرفاء، بعد أن تسللت ممارسات الفساد والإفساد إلي بيوتنا جميعا

 

والحقيقة الواضحه وضوح الشمس أن هناك فاسدين بإجماع الآراء، وانتهازيين باتفاق الأدلة، يتسللون ويقدمون أنفسهم فى ثياب الناصحين،يتحدثون عن الشرف، يرتدون ثوب الصلاح والاصلاح، لكنهم يسبحون في بحور الفساد، وأصبح هذا الزمان شاهد عيان علي المرتشين أصحاب الايادي السوداء ، عبدة المال أصحاب السيارات الفارهة والمناصب العليا ، سكان الفلل والقصور ، ممن يرتدون أفخم الثياب لكي يبهروا البسطاء بأناقتها ، يحاولون بشتي الطرق أن يثبتوا للجميع أنهم شرفاء، لكن للأسف الشديد تبوء محاولاتهم بالفشل ، لان الفاسدين لهم صفات يتسمون بها، ورائحة تميزهم ، والهيبه انتزعت من وجوههم ، وأصبحت الحياة لهؤلاء الفاسدين بلا هوية بلا دين بلا ضمير ،حتي أنهم يتحدثون 

 عن الاسلام قولا لا فعلا، و أخذوا من القرأن الكريم ان الله غفور رحيم، وتركوا منه ان الله شديد العقاب 

 

صديقي العزيز لا تتعجب أن هناك الكثير من الفساد يملئ الدنيا علي يد فئة من الناس يوهمون البعض، أنهم شرفاء مصلحون ، لدرجة اننا نصفق لهم وهم ظالمين، ونجلد من أجلهم المظلومين ،ونقف إجلال واحتراماً للصوص والمرتشين وكأننا خلقنا من اجل ان نكون فاسدين ،فقد احرقنا الصدق في افران الكذب وماتت الضمائر ودفنت في مقابر الجبابرة فنحن شوهنا كل شئ جميل وحاربناه ومن تبقى بمبدئه ساومناه حتي نكون جميعا فاسدون.

 

 ايها السادة لا احد يستطيع أن ينكر أن الفساد منظومة من الصعب الامساك بها ،والاستفراد بمكوناتها،حتي وان كنت معتقدا بوجود فسادهم كدرجة اعتقادك بوجود الشمس والقمر ،فانك ستجد بدل الدليل الف دليل علي وجود الشمس والقمر ونجوم السماء ،الا انك لن تجد دليلا واحداً علي فساد هؤلاء الفاسدين ، لأن من مميزاتهم انهم يدافعون عن بعضهم البعض ،يحمون ويحتمون ببعض ، لا يفرطون في بعضهم مهما حدث ،فهم كالجسد الواحد ، لا يبعدون عن بعض ، بعضهم متلاصق ببعض ،من الصعب اختراق منظومتهم ، لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد أمل، بأن يعتلي الشرفاء جواد الحياه ، فكن علي يقين ان الفاسدون أضعف مما تتخيل انت ، لأنهم اتباع الشيطان ، أما الشرفاء هم أنصار الحق مدعومين من رب العالمين 

 

ايها السادة حافظوا دائما على الشرفاء ولو كانوا خصومكم ، ولا تفرحوا بالسفهاء ولو كانوا رفقائكم ،فالشريف لن تجده في مواقف الكرامة إلا شهماً يأبى أن يدنس مقامه ، بفعل قبيح أو قول مشين ،والسفيه لا تفرح به ولا تركن عليه فهو اليوم معك وغداً عليك

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات .. متابعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
رجوع
واتس اب
تيليجرام
ماسنجر
فايبر
اتصل الآن
آخر الأخبار

أنت تستخدم إضافة Adblock

يجب عليك ايقافها لكي يظهر لك المحتوي